(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[الْبَقَرَةِ: 185].
ونشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله، وخاتم المرسَلين، وسيد المرسَلين والآخِرين، وسيد الأولينَ
والآخِرِينَ، نحيا في كنف شريعته، ونموت في سبيلها، ومن قال غير ذلك فقد أعظم الفريةَ على
المسلمين، فالزموا هديَ رسولكم، وخُذُوا بسُنَّته واعمَلُوا بها، تُؤْجَروا وتُحفَظُوا وتُنصَرُوا.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على نبيِّكَ محمد، وعلى آلِه الطاهرينَ، وعلى أصحابِه والتابعينَ، وعلى
مَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.اما بعد يا مسلمون، يا مرابطون، يا مؤمنون: بعد أيام تستضيفون
شهر رمضان، شهر الخيرات والبركات، فنُهَنِّئُكم بهذا الشهر الكريم المبارك، ونتقدَّم بالتهاني
والتبريكات إلى العرب والمسلمين، بقدوم شهر الصيام، ونذكِّرُهم أن المسجد الأقصى منذ ما
ينيف عن النصف قرن من الزمان ينتظر قدومهم أعزاءَ مُكرَّمِينَ، لا أذلاءَ مَخذُولِينَ أو مُخَذِّلِينَ.