ويُنزل الغيثَ من بعد ما قنطوا، وينشر رحمتَه، وهو الولي الحميد، فتحيا الأرض -
بإذن الله-، وتأخذ زخرفَها وتتزيَّن، وتبتسم الحياة وتتغيَّر الأرض وتتلوَّن، فسبحان
مَنْ أرسَلَ السحابَ، وزرَع البذورَ، وسبحان مَنْ يُحيي الأرضَ بعد موتها؛ (فَانْظُرْ
إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[الرُّومِ: 50]، (أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ)
[النَّمْلِ: 60] تعالى الله. إحياء الأرض بالمطر بعدما كانت مواتًا، واعظٌ يذكِّر
بالبعث والنشور، وحَشْر الناس وخروجهم من قبورهم يوم يُنفَخ في الصُّور؛