{وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا}
[الكهف: 4]،
ونعلم أن الدجَّال سيدَّعي الألوهية؛ ومن هنا جاءت المشابهة.
كما أن الآيات العشر أدركت قصة الفتية الذين اعتزلوا في الكهف،
وهذه وسيلة مهمَّة من وسائل تجنُّب فتنة الدجَّال، وهي وسيلة اعتزاله
وتجنُّب لقائه؛ فقد روى أبو داود عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
( مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ؛ فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ
وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ، مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ )
أمَّا مَنْ قدَّر اللهُ أن يلقاه فليستعن عليه بقراءة الآيات العشر الأولى
من الكهف؛ فقد روى مسلم عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(. فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْف ِ)
فلنحفظ هذه الآيات المباركة، ونسأل الله العصمة من فتنة الدجال.