وقال أيضاً: فهذا الجهادُ بخصوصٍ يَفْضُلُ على العمل في العشر، وأما سائر أنواع الجهاد مع سائر الأعمال، فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضلَ منها. فهل نستطيع هذا الجهاد.؟!
فهل نبادر بالعمل الصالح في هذه العشر المباركات؟
ومن حسنها: عنايةُ السلفِ الصالحِ بالعملِ بها، والاجتهادُ فيها بما لا يجتهدونه في غيرِها وحثهم على العملِ الصالح فيها.. فَقَد كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ.. وقال مجاهد: "العمل في العشر يضاعف".
ومن حسن أيّامٌ العشر: وقوع أعظم تجمع إسلامي واجب.. وهو الحجّ فيها، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ- "بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ"(رواه البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا). وقَالَ -ﷺ-: "وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ"(متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).