قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( مَن صُنِعَ إليه معرُوفٌ فقال لفاعِلِه: جزاكَ اللهُ خيرًا، فقد أبلَغَ في الثَّناء ).
ومَن أقرَضَك مالًا، فمِن الجميل حُسن أداء الدُّيُون والوفاء والحَمد.
وفي حياةِ المُسلم فِئاتٌ مِن ذوِي الفضلِ معرُوفُهم قائِم، وفضلُهم دائِم،
وإحسانُهم سابِغ، وأعظمُهم فضلًا رسولُ الأمة - صلى الله عليه وسلم –
الذي أخرَجَنا الله به مِن الظُّلُمات إلى النُّور.
ومِن أكثَرِ الناسِ فضلًا على الإنسان وأحقِّهم عليه وفاءً:
الوالِدان اللذَان أحسَنَا إليه وربَّيَاه صغيرًا.
وطُلابُ العلم عليهم واجِبُ الوفاء لمُعلِّمِهم بالدُّعاء له لفضلِه عليهم.
دعا أبو حَنيفة لشيخِه حمَّاد، ودعَا أبو يُوسف لشيخِه أبي حنيفَة.
قال الإمامُ أحمدُ بن حنبل - رحمهم الله جميعًا -:
ما بِتُّ مُنذ ثلاثين سنةً إلا وأنا أدعُو للشافعيِّ وأستغفِرُ له .
والزَّوجان بينهما معرُوفٌ مُترادِف، وجَميلٌ مُتقابِل، أسدَى كلُّ واحدٍ
مِنهما للآخر زهرةَ حياتِه، وثمرةَ فُؤادِه، فحِفظُ العهد، وحُسنُ العِشرة،
والتغافُلُ عن الزَّلَّات مِن ردِّ الجَميل؛ فإنَّ الحسناتِ يُذهِبنَ السيِّئات.
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( لا يَفرَكُ مُؤمنٌ مُؤمنةً، إن كرِهَ مِنها خُلُقًا رضِيَ مِنها آخر ).
باركَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكُم بما فِيه مِن الآياتِ
والذِّكرِ الحكيم، أقولُ قَولِي هذا، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكم،
فاستغفِرُوه، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.