تكون الأسرةُ مطمئنةً حين يكون الرفقُ في التعاملِ سائداً، فلا غلظةَ ولا قسوةَ ولا جفاء: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)[آل عمران: 159].
تكونُ الأسرةُ مطمئنةً حين لا يكونُ لسوءِ الظن مكانٌ بين أفرادها، وما شَتَّتَ النفوسَ ولا فَرَّقَهَا مثلُ ظَنٍ سيئٍ يُسَيطرُ على المرءِ فيصَدِقَه، وَمَنْ كان سُوءُ الظنِ لهُ إمامٌ أذاقَه مرارة الندمِ، وأورده حياضَ الآثامِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)[الحجرات: 12].
تَكُوْنُ الأُسْرَةُ مُطْمَئِنَّةً حين تُعَالَجُ الأخطاءُ فيها بحكمة، وَيُتَغافَلُ عَن بعضِ الهفواتِ، ولا يُسْتَقصى في تَتَبُّعِ الزلاتِ مع السعيِ الحثيثِ في إصلاح الخللِ، وتقويمِ العَوَجِ، وتَدَارُكِ الزلل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الروم: 21].