إذا رضِيَ عنك والِداك فالربُّ راضٍ عنك؛ عن عبد الله بن عُمر –
رضي الله عنهما -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
( رِضا الله في رِضا الوالِد، وسخَطُ الله في سخَط الوالِد )؛
حديثٌ صحيحٌ رواه الترمذي، والحاكم في المستدرك ،
وقال: حديثٌ صحيحٌ .
وبرُّ الوالدَين هو طاعتُهما في غير معصِيَة، وإنفاذُ أمرهما ووصيَّتهما،
والرِّفقُ بهما، وإدخالُ السرور عليهما، والتوسِعةُ عليهما في النفقة،
وبَذلُ المال لهما، والشفقةُ والرحمةُ لهما، والحُزنُ لحُزنهما، وجَلبُ
الأُنسِ لهما، وبرُّ صديقِهما، وصِلةُ وُدِّهما، وصِلةُ رحِمِهما، وكفُّ
جميع أنواع الأذَى عنهما، والكفُّ عما نهَيَا عنه، ومحبَّةُ طُول
حياتهما، وكثرةُ الاستِغفار لهما في الحياةِ وبعد الموت.
والعقوقُ ضدُّ ذلك كلِّه.
وكثرةُ العقوق مِن أشراط الساعة، وفي الحديث:
( إنَّ مِن أشراط الساعة أن يكون المطرُ قَيظًا، والولدُ غيظًا،
وأن يفيضَ الأشرارُ فيضًا، وأن يغيضَ الأخيارُ غيضًا ).
ومِن أعظم العقوق للوالدَين: تحويلُهما أو تحويلُ أحدهما إلى دار المُسنِّين،
وإخراجُهما مِن رعاية الولد - والعياذ بالله -،