قال - عليه الصلاة والسلام -:
( إنَّ الشَّيطانَ يعقِدُ على قافِيةِ رأسِ أحدِكم إذا هو نامَ ثلاثَ عُقَدٍ، يضرِبُ
كلَّ عُقدةٍ: عليك ليلٌ طويلٌ فارقُد، فإن استيقَظَ فذكَرَ اللهَ انحلَّت عُقدةٌ،
فإن توضَّأَ انحلَّت عُقدةٌ، فإن صلَّى انحلَّت عُقدةٌ، فأصبَحَ نشيطًا طيِّبَ
النَّفس، وإلا أصبَحَ خبيثَ النَّفس كسلان )
؛ متفق عليه.
وقوَّةُ المُؤمن مصدَرٌ عظيمٌ لانشِراحِ صدرِه، فلا ينساقُ مع الأوهام،
ولا يستسلِمُ للأحزان، ولا يضعُفُ أمامَ المكارِهِ،
بل ثابِتُ القلب، واثِقٌ بأنَّ مع العُسر يُسرًا.
وإذا استحضَرَ العبدُ فضلَ الله ونِعمتَه عليه، أوجَبَ ذلك له إحداثُ شُكرٍ
تطمئنُّ به النَّفسُ، وينشرِحُ الصَّدرُ.
والقناعةُ رأسُ الغِنَى، ومِن أنفَع ما تُداوَى به النُّفوسُ ما أرشَدَ
إليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقولِه:
( انظُرُوا إلى مَن هو أسفَلَ مِنكم، ولا تنظُرُوا إلى مَن هو فوقَكم؛ فهو أجدَرُ
ألا تزدَرُوا نعمةَ الله عليكم )؛
متفق عليه.