{ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }
[ الحجر: 56 ]
وقال تعالى :
{ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
[ يوسف: 87 ].
فيا أيها المُتشائِمون القانِطون ! حنانَيكم بأنفسكم، وإروادًا بأمَّتكم ..
يا من تناوَشَتهم سِهامُ الإحباط والقُنوط، واجتالَتهم رياحُ الضلال والشُّكوك:
هلُمُّوا إلى معينِ الإسلام الرَّقراق، وتوحيده النقيِّ الخفَّاق.
هلُمُّوا إلى أفياء السعادة والبِشر، والتفاؤُل والأمل.
أُعلِّلُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشِ لولا فُسحةُ الأملِ
فكم في دينِنا من بشائِر وبُشريات، ومفاتِح للتفاؤُل والآمال المُبارَكات
يقول - سبحانه -:
{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا }
[ يوسف: 110 ].
وإن من أعظم ما يُجدِّدُ الأملَ في النفوس:
قولَ الحقِّ - سبحانه -:
{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }
[ الشرح: 5، 6 ]
فقد أكَّد وجودَ يُسرَين مع العُسر، ولن يغلِبَ عُسرٌ يُسرَين. نعم !
لنـــــــــا الله مولانا نُؤمِّلُه عند الرخاءِ وفي الشِدَّات والنُّوَبِ
ربٌّ يغارُ ومن يطلُبه يُدرِكه لا أرضٌ تَقِيهِ ولا قصدٌ إلى هرَبِ