تدبُّر القرآن:
مَن شعر بقسوةٍ من قلبه وضعفٍ في إيمانه، فليفتح كتاب الله، وليقرأ فيه
مترسلًا، متدبِّرًا، متفكِّرًا في آياته، فلن يقوم إن شاء الله إلا
وقد انجَلَت سحابة الظُّلمة عن قلبه.
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
[الإسراء: 82].
فإذا وجدت آيةً تأثَّر بها قلبُك، وخشعت بها نفسك، فاعلم أنَّ فيها دواءك،
فكرِّرها حتى تستقرَّ في نفسك، وتعالجَ داءَ قلبك. وتكرار الآيات في الصلاة
ليس بدعًا من القول، فقد قام النبيُّ ليلةً بقوله تعالى:
{ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
[المائدة: 118]