قال - سبحانه -:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }
[ آل عمران : 103 ]
قال ابنُ جريرٍ الطبريُّ - رحمه الله -:
أي: تمسَّكُوا بدينِ الله الذي أمرَكم به وعهدِه الذي عهِدَه إليكم في كتابِه،
من الأُلفة والاجتِماع على كلمة الحقِّ، والتسليمِ لأمر الله
واهتمَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لذلك الأمر أشدَّ اهتِمامٍ، فبيَّنَه لأصحابِه بالقولِ،
وقرَّبَه لأذهانهم بالخَطِّ في الأرض، ليرسَخَ هذا الأمرُ المُهمُّ في أذهانهم،
قال ابنُ مسعودٍ - رضي الله عنه -:
( خطَّ لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا، ثم قال:
هذا سبيلُ الله، ثم خطَّ خطوطًا عن يمينِه وعن شِمالِه،
ثم قال: هذه سُبُلٌ مُتفرِّقة، على كل سبيلٍ منها شيطانٌ يدعُو إليه ،
ثم قرأَ:
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }
[ الأنعام : 153 ]
رواه أحمد. )