عباد الله: إن خير ما تزودنا به لسفر الدنيا والآخرة طاعة الله فيما أمر وترك ما نهى عنه, ومن أطاع فله الجنة ومن عصى فله النار؛ (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)[النساء: 13، 14].
أيها المسلمون: للبيوت أسرارها, وللعلاقات الزوجية سماتها, وفي حياة كل زوجين أفراح وأتراح, فيوماً تطيب العشرة بين الزوجين؛ فيصبحان وكأنهما أسعد زوجين, ينعمان بعيشة هنية, وحياة زوجية هانئة هادئة, ويوماً يحدث في البيت ما يعكر صفوه ويكدر هناءه؛ فتتباعد القلوب, وتستوحش النفوس, ويضيق البيت على سعته بساكنيه, وبين هذين اليومين أيام وأيام تكون شوباً من المودة والبغض, وخليطاً من الحب والكراهية, فيا ترى هل هناك بيت يخلو من المشاكل والمنغصات بين الزوجين؟ ومن الزوج المثالي الذي يحسن إدارة منزله, ويجيد قيادة مركب العائلة حتى لا تغرقه أمواج الشقاق, ويبتلعه طوفان المشكلات؟.