ثمانيةُ أحرفٍ تملأُ ميزانَ حسناتِكَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ أَوْ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ". فأينَ الجهدُ مقابلَ عملٍ قَدْرِ ثوابِهِ أن يَملأَ الميزانَ على عظمتهِ، وأن يملأَ السمواتِ على سعتِها، والأرضينَ على انبساطِها؟! لا نسبةَ ولا مقارنةَ، فتلكَ طريقةُ الجوادِ الكريمِ مع الذين حسُنَتْ نياتُهُم وظنونُهم باللهِ –تعالى-، ولو قَصُرَتْ أعمالُهُم، وضعُفَتْ.
أتريدُ أن تختمَ القرآنَ كلَ ليلةٍ خلالَ دقيقةٍ؟! قَالَ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِأَصْحَابِهِ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ القُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا: أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ"
لو جلسَ رجلٌ يذكرُ اللهَ ساعةً أو ساعتينِ، فإنكَ تستطيعُ أن تسبقَهُ خلالَ ثوانٍ معدوداتٍ، إذا قلتَ: "أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ"