ونشهد أن سيدنا وقائدنا وقدوتنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا، عبد الله ونبيه ورسوله، صاحب الذكرى العطرة، ذكرى مولدك يا سيدي يا رسول الله، وأنت القائل: "أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة"، وقال من حديث مطول: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ولا فخر"، وفي حديث شريف ثالث: "أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو من نفسه"، فقولوا أيها المصلون: لا إله إلا الله، قولوها خالصةً من قلوبكم؛ لتنالوا شفاعةَ حبيبكم محمد -صلى الله عليه وسلم- يومَ القيامة.
صلَّى اللهُ عليكَ يا حبيبي يا رسول الله، ونحن نصلي عليكَ وعلى آلكَ الطيبين المطهَّرين المبجَّلين، وصحابتك الغُرّ الميامين المحجَّلين، ومَنْ تَبِعَكم وجاهَد جهادَكم إلى يوم الدين.
أما بعدُ: فيقول الله -عز وجل- في سورة الجمعة: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[الْجُمُعَةِ: 2]، صدق الله العظيم.