وبعد: عباد الله: فإن العمل على إنقاذ نفس واحدة من الموت يأتي معادلا لإنقاذ حياة الناس جميعا؛ لأنه بذلك العمل الانساني يُعظم شأن الحياة، ويدعو الآخرين إلى تعظيمها، والمحافظة عليها، وبذل أقصى الجهد لإنقاذ حياة الآخرين؛ لأن الحياة لا يأخذها إلا واهبها، وقلب المؤمن رحيم يغيث مستغيثاً، ويلبي حاجة مضطر؛ ويدفع الموت عن النفس البشرية في حالة إسعافها وإنقاذها، وهكذا شأن كل صاحب رسالة وحامل مسؤولية في التداعي لحفظ حياة أفراد المجتمع حتى يأتي أمر الله المقدور على كل أحد.
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من البينات والحكمة.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.