وقد جاءت النصوص النبوية والآثار الصحيحة تبين ما لرواد المساجد من الفضل
والثواب الجسيم، والأجر العظيم, وما لهم من المكانة الرفيعة, والمنزلة الكبيرة،
ومن تلك الأحاديث:إن الكرامة والفضل والتنعم بالجنة وما فيها من النعيم المقيم
لأهل المساجد وروادها، ومن قلبه معلق فيها عن أي هريرة: "من غدا إلى المسجد
وراح؛ أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح"، بل إن المشي ونقل الأقدام إلى
المساجد سبب لمحو الخطايا وتكفير السيئات, ففي الحديث عن رسول -صلى الله عليه وسلم-
أنه قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟", قالوا:
بلى يا رسول الله!، قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد،
وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط"(رواه مسلم).