وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ إِذَا رَجَعَ مِنَ الجُمُعَةِ فِي حَرِّ الظَهِيْرَةِ يَذْكُرُ انْصِرَافَ
النَّاسِ مِنْ مَوْقِفِ الحِسَابِ إِلَى الجَنَّةِ أَوِ النَّارِ، فَإِنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ يَوْمَ الجُمُعَةِ،
وَلَا يَنْتَصِفُ النَّهَارُ حَتَّى يَقِيلَ أَهْلُ الجَنَّةِ فِي الجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ،
ثُمَّ يَتْلُو: (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا)[الفرقان:24].
قَالَ بَعْضُ السَلَفِ: "عَجَبَاً لِمَنِ اِتْقَى حَرَّ الصَّيْفِ فِي الدُّنْيَا، كَيْفَ لَا يَتَّقِي
بِاِجْتِنَابِ الذُّنُوبِ حَرَّ جَهَنَّمَ يَوْمَ القَيَامَةِ".