الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله وكرمه تزداد الحسنات وتُغْفَر الزلات، أحمده سبحانه
على ما أولى وهدى، وأشكره على ما وهَب وأعطى، لا إله إلا هو العلي الأعلى، وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله النبي المصطفى ذو الخلق الأسمى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي النهى
والتقى، والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد: فاتقوا الله ربكم واشكروا له،
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا)[الطلاق:5].في يوم الثلاثاء أشرقت شمسه
وأضاءت نجومه وأفاضت على الأمة خيراته، وقريبًا يوشك أن تغرب شمسه وتأفل نجومه،
وما بين البداية والنهاية كانت رحلة ماتعة شهدت تصارع الهمم وتسابقًا إلى القمم.