فَأَمَّا الْقُرْآنُ فَقَدْ تَكَاثَرَتِ الآيَاتُ فِي التَّحْذِيرِ مِنَ الشِّرْكِ وَبَيَانِ خَطَرِهِ، وَأَنَّ اللهَ لا يَغْفِرُهُ
وَأَنَّهُ سَبَبٌ لِلْخُلُودِ فِي النَّارِ, وَمَا ذَلِكَ كُلُّهُ إِلَّا لِأَنَّ عَلَيْنَا خَطَراً مِنْهُ، فَلَوْ كُنَّا فِي مَأْمَنٍ
مِنْهُ لَكَانَ التَّحْذِيرُ مِنْهُ فِي غَيْرِ مَحِلِّهِ, وَحَاشَا القُرْآنَ الْكَرِيمَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَبَثٌ, أَوْ مَا
لَا دَاعِيَ لَه, قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)[النساء:48].