ولقد تكاثرتِ الأحاديثُ عن رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في تشريفِ هؤلاءِ الكلماتِ وتَفضيلِهنَّ
وبيان عِظَمِ ثوابِهنَّ، وأجرِهنَّ يوم القيامةِ، جاء في الحديث عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّ هؤلاءِ
الكلماتِ مُكفِّراتٍ للذنوبِ، والمرادُ بالذنوبِ المكفرةِ: الصغائرُ، أما الكبائرُ -عباد الله- فلا بدَّ فيها من توبةٍ،
روى الترمذيُّ في سُننِه عن عبدِ اللهِ بنِ عمروٍ بنِ العاصِ -رضي الله عنهما- عن النبيِّ -
صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "مَا عَلَى الْأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ،
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".