إنَّ التهافتَ على الاقتراض أصبَحَ ظاهرةً خطيرة في مجتمَعنا، فكثيرٌ من الناس لا يبالي
بالاستدانةِ، والبنوك فتحَت لهم الأبواب على مصراعيها بأنواعِ القروض الميسَّرة كما
يقولون، سهَّلوا المهمَّةَ في الظاهر، ولاحقوا الناس في دوائر عملهم ومكاتبهم يغرونهم
بالاقتراض، وقالوا: استقرِض منَّا قروضًا ميسَّرة، ونعطيك رواتبَ سنةٍ كاملة، وإلى
غير ذلك، والبعض اطمأنَّ إلى قولهم؛ فحمَّل ذمّتَه فوقَ ما يستطيعُ وفوقَ ما يقدِر عليه،
فتفاجأ أنه أصبح مديناً لهذه البنوك لعشرات السنين، والطامة الكبرى إذا كانت
هذه الديون ليست في الضروريات.ن معظم البنوك سهّلت وأغرت الناس بالاقتراض منها؛