ذِكْرُ اللهِ -تَعَالَى- وَكَثْرَةُ دُعَائِهِ مِنْ أَعْظَمِ أَسبَابِ شَرْحِ الصُّدُورِ، فَيَا مَنْ ضَاقَ صَدْرُهُ،
وَقَلَّتْ حِيلَتُهُ، ارْفَعْ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ لِمَوْلاكَ، وَبُثَّ إِلَيْهِ حُزْنُكَ وَشَكْوَاكَ، فَقَدْ بَشَّرَنَا رَسُولُنا
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِقَولِهِ: “مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي
عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ
بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ
اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي،
وَذَهَابَ غَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا“، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَنْبَغِي لَنَا
أَنْ نَتَعَلَّمَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: “أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ“(رَواهُ ابنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).
فالَّلهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا لِطَاعَتِكَ، وَأَسْعِدْنَا بالقُربِ مِنْكَّ يا رَبَّ العالَمينَ.
أَقُولُ قَوْلِي هذا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِروهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.