{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
[ الأحزاب: 70، 71 ].
فإن من الخِصال الجَميلَة، والصفات الحَميدة، والأخلاق الرَّفيعَة: الهِمَّةَ العالِية.
والناسُ إنما تعلُو أقدارُهم، وترتفعُ منازِلُهم بحسَب علُوِّ هِمَمهم، وشريف مقاصِدِهم.
والمُؤمنُ العاقلُ الرَّشيد يحرِصُ على ما ينفَعُه، وما فيه خيرُه وصلاحُه،
ويسعَى في طلبِ الرُّتَب العُليَا في الخير، والسَّبْقِ إلى مرضَاةِ الله تعالى،
ومن لم يطلُبِ الكمالَ بقِيَ في النقص، ومن لم تكُن له غايةٌ سامِيَة قصَّر في السَّعيِ،
وتوانَى في العمل.
روى الطبرانيُّ في "المعجم الكبير" من حديث الحُسين بن عليٍّ - رضي الله عنهما -،
أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
( إن الله تعالى يُحبُّ معالِيَ الأمور وأشرافَها، ويكرَهُ سَفسَافَها )