اذكُروا نعمةَ الله عليكم إذ كنتُم في تفرُّقٍ وشَتات، وضغائِن وعداوات،
وحروبٍ وغارات. فهداكم بعد ميلَة، وأغنَاكم بعد عَيلة، وجمعَكم في دولة،
هي المملكة العربية السعودية، وطنُ الإسلام ودوحةُ السلام،
ووطنٌ وحَّد الآباءُ والأسلافُ، بعد التفرُّق والتمزُّق والاختلاف،
وحياة الخوف والجُوع والجَفاف، والسِّنين المُضنِيَة العِجاف.
لن يسمَح وُلاتُه وبُناتُه، وأبناؤُه وبناتُه، وجُنودُه وحُماتُه لخائنٍ عِبِّيث،
ومارِقٍ خبيث أن يجعلَه ساحةً للثَّارات العمياء، والصِّراعات الهَوجاء،
ومسرحًا لعبَثِ الغَوغَاء والسُّفهَاء، ولن يُسمَح لمارِقٍ مُفارِقٍ اعتقَدَ باطِلاً ونُكرًا،
وتبنَّى منهجًا فاسِدًا وفِكرًا، وخطَّط شرًّا ومكرًا، أن يهدِم البناءَ المعمُور
، أو يُنجِّس الماءَ الطَّهور، أو ينشُر الفوضَى والشُّرور.