الضعفُ حالةٌ مُلازِمة لكل البشر، فالإنسانُ خُلِق من ضعفٍ، وهو إلى الضعفِ صائِر،
فلقد قضَت سنةُ الله في الطبيعةِ البشرية أن كل إنسانٍ في هذه الدنيا،
لا بُدَّ أن يمُرَّ بحالاتٍ من الضعفِ، ووَهنِ القُوَى، والحاجةِ إلى الآخرين.
ويكفِي العاقل النظرُ في حالِ الإنسان، وتدرُّجه ونموِّه، فهو يُولدُ ضعيفًا
مُحتاجًا إلى من يهتمُّ به ويرعَاه، ثم يكبرُ فيمنَحهُ الله القوةَ، ليرُدَّ الجميلَ
إلى من اهتمَّ به ورَعَاه، ثم يُردُّ إلى حالِ إلى الضعفِ مرةً أخرى،
{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً
ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }
[ الروم : 54 ]