{ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ
أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا
وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ }
[الأنعام: 63، 64].
فيَستَيقِنُ أنه - سبحانه - المُنجِّي من كلِّ كَربٍ، الكاشِفُ كلَّ ضُرٍّ،
الرافِعُ كلَّ بلاءٍ، المُغيثُ لكلِّ ملهوف، فيتوجَّهُ إليه بالدعاء مُتضرِّعًا
مُخلصًا، خاشعًا خاضعًا، مُخبِتًا مُتحرِّيًا أوقاتَ الإجابة، مُستَعمِلًا
آدابَ الدعاء مِن وُضوءٍ واستِقبالٍ للقِبلة، مُفتَتِحًا دُعاءَه بحَمدِ الله
تعالى والثناءِ عليه، والصلاةِ والسلامِ على خَيرِ الورَى
- صلواتُ الله وسلامُه عليه -، ومُختَتمًا بهما، ورافعًا يدَيه، مُجتنِبًا الاعتِداءَ
في الدُّعاء؛ امتثالًا لقولِه - سبحانه -:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
[غافر: 60].