{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
[ طه: 123، 124 ].
والمعنى: أن من اتَّبعَ الهُدى واستقامَ على الحقِّ، فإنه لا يضِلُّ في الدنيا،
بل يكونُ مُهتديًا مُستقيمًا، ولا يشقَى في الآخرة، بل له الجنةُ والكرامةُ،
ومَن أعرضَ عن كتابِه وسُنَّة رسولِه - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتَّبِع الهُدى،
فإن له معيشةً ضَنكًا، وهي ما يقعُ في قلبِه من القلقِ والضِّيقِ والحرَجِ،
وهذا مِن العقابِ المُعجَّل، وله يوم القيامة العذابُ الأليمُ في دار الجحيم.
وهكذا - أيها الإخوة - فإما أن يتَّبِعَ المرءُ الحقَّ الذي أنزلَه الله،
والهُدى الذي يهتدِي به الخلقُ، وإما أن يضِلَّ ويخسَر،
{ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ }
[ يونس: 32 ].