كما قال - سبحانه -:
{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ
مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
[النور: 54].
فقد ضمِنَ ربُّنا - تقدَّسَت أسماؤُه وصِفاتُه - لمَن أطاعَ رسولَه
- صلى الله عليه وسلم - ضمِنَ له الهدايةَ التي تحجُزُ صاحِبَها،
وتقِفُ سدًّا منيعًا بينَه وبين المُشاقَّة لله وللرسولِ - صلى الله عليه وسلم -.
وهذه الهدايةُ - يا عباد الله - هي ثَمرةُ الاستِجابةِ لله وللرسولِ التي أمَر
َ الله بها المُؤمنين، فقال - عزَّ مِن قائِل -:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
[الأنفال: 24]،