{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ}
[العنكبوت:45]
فهي تدرب العبد على الانقياد لله تبارك وتعالى. حيث يلزمه انقياد القلب أن
يقوم لصلاة الفجر ليستعد لها ويتوضأ بالماء البارد في الليلة الباردة وهو
منقاد لله عز وجل في ذلك يفعله وقلبه مطمئن بالإيمان.
ويلزمه الانقياد أن يترك ما في يديه من أشغال في وسط النهار لينقاد قلبه
لله بإقامة صلاة الظهر. ويلزمه الانقياد أن يقوم من نومة القيلولة ووقت
الراحة بعد عناء العمل لكي يؤدي صلاة العصر. ويلزمه الانقياد ألا يضيع
صلاة المغرب فهي تأتي بعد نهاية يوم طويل مليء بالتعب والعناء
في هذه الدنيا. ويلزمه الانقياد ألا تنام عينه المتعبة المجهدة من طول
العمل والسعي طوال النهار إلا بعد أن يؤدي فرض الله في صلاة العشاء.
هذا حال العبد المؤمن الذي انقاد قلبه لله تبارك وتعالى وأقام الصلاة
وحافظ على وقتها .. فلو كانت هذه الصلاة حقاً نابعة من انقياد القلب