{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[السجدة: 16، 17].
يفرَحُ المُؤمنُ بفضل الله ومِنَّته وتوفيقِه له للثَّباتِ على دينِه وأمرِه وطاعتِه،
والبُعد عن معاصِيه ومساخِطِه في وقتٍ هوَى كثيرٌ مِن الناسِ في قاعِ الشَّهوات،
وتساقَطُوا في الفتنة، وتهاوَنُوا بالفرائِضِ والواجِبات،
واستَخفُّوا بالعزائِم والمبادِئ والمُسلَّمات.
يفرَحُ المُؤمنُ بأن جعلَه الله مِن أمة سيِّد المُرسَلين - صلى الله عليه
وآله وسلم -، وشرَّفَه باتباعِ سُنَّته وهَديِه يوم أن أضلَّ عن ذلك
أقوامًا ابتَدَعُوا في دينِ الله ما لم يأذَن به الله، وخالَفُوا سُنَّتَه –
صلى الله عليه وآله وسلم -، أولئك هُم الأخسَرُون أعمالًا
{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }
[الكهف: 104].