أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم –
رأَى رجُلًا يُشرشَرُ شِدْقُه، فأُخبِرَ أنه الكذَّابُ يكذِبُ الكِذبَة تُحمَلُ عنه حتى
تبلُغ الآفاق.
فمَن أعرضَ عن اللَّغو في الدنيا كان مِن ورثَةِ الفِردوس الذين مِن جُملة
نعيمِهم الذي أخبَرَ الله عنه في كِتابه:
{ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا }
[مريم: 62]،
{ لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً }
[الغاشية: 11 ]
كما ذكرَ الله مِن صِفاتِ المُفلِحِين: حِفظَ الأمانة، ورِعايةَ العهُود
والعقُود، فليسُوا كالمُنافِقين الذين إذا عاهَدَ أحدُهم غدَر، وإذا خاصَمَ
فجَر، وإذا حدَّثَ كذَب، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ.
وصِفاتُ المُفلِحين مزِيجٌ مِن العقائِد والأخلاق والعبادات والمُعاملات،
وقد وُعِد المُتمسِّك بها بالفلاح: