فلا يُحيطُ بعلمِه ملَكٌ مُقرَّب، ولا نبيٌّ مُرسَل، فكيف يُحيطُ به العرَّافُون
والكَهَنة الذين يدَّعُون معرفةَ المُستقبل؟! قال الله تعالى:
{ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ }
[النمل: 65].
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }
ما أعظمَ الله! الإلهَ الكبيرَ المُتعال، جلَّت قُدرتُه - سبحانه -، هو
- سبحانه - الواسِعُ في علمِه، الواسِعُ في غِناه، الواسِعُ في فضلِه وإنعامِه
وجُودِه، الواسِعُ في قوَّتِه وعظمتِه، الواسِعُ في قُدرتِه،
الواسِعُ في حِكمتِه، وهو الواسِعُ في مغفرتِه ورحمتِه.
فالمُسلمُ يعبُدُ ربًّا عطاؤُه وسِعَ كلَّ شيءٍ، وفضلُه جاوَزَ كلَّ ما يتمنَّى.
أمَرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يسألَ الداعِي ربَّه ولا يستكثِرُ
شيئًا عليه - سبحانه -، فقال:
( إذا سألَ أحدُكم فليُكثِر؛ فإنَّما يسألُ ربَّه ).