قال نبيُّنا مُحمدٌ - صلى الله عليه وسلم -:
( مَن أبطَأَ به عملُه لم يُسرِع به نسَبُه ).
ويقولُ - عليه الصلاة والسلام - لأهلِ بيتِه:
( لا يأتِينِي الناسُ بأعمالِهم، وتأتُون بأنسابِكم )؛
متفق عليه.
ويقولُ لابنتِه فاطمة - وهي بَضعَةٌ مِنه، وسيِّدةُ نساءِ العالَمين –
رضي الله عنها وأرضاها -، يقولُ:
( يا فاطمَةُ بنتُ مُحمد! لا أُغنِي عنكِ مِن اللهِ شيئًا )؛
متفق عليه.
وقد قال اللهُ لنُوحٍ - عليه السلام - في ابنِه:
{ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ }
[هود: 46].
فالعصبيَّةُ - عباد الله - ما هي إلى غلَبَةُ أوهامٍ، يستكثِرُ بها الصِّغارُ
أمجادًا موهُومة، إنها أمجَادٌ لا تُكلِّفُ ثمنًا، ولا تستغرِقُ جُهدًا، ولا تُنتِجُ
ثمَرًا، فالإنسانُ مسؤولٌ بنفسِه عن نفسِه يُقدِّمُه ما اكتَسَبَ مِن خيرٍ،
ويُؤخِّرُه ما اكتَسَبَ مِن شرٍّ، ويرفعُه لِباسُ التقوَى ذلك خيرٌ.
وفي الحديثِ عنه - صلى الله عليه وسلم -:
( ليس مِنَّا مَن دعَا إلى عصبيَّة، وليس مِنَّا مَن قاتَلَ على عصبيَّة،
وليس مِنَّا مَن ماتَ على عصبيَّة )؛
رواه أبو داود.
وفي الحديثِ الآخر:
( مَن قُتِلَ تحتَ رايةٍ عُمِّيَّة يدعُو إلى عصبيَّة، أو ينصُرُ عصبيَّة،
فقِتلةٌ جاهليَّةٌ )؛
رواه مسلم.