اليومُ هو يومُك، رمضانُ هو فرصتُك لتغتسلَ من كلِّ الذنوب، ولتحطَّ عنك كلًّ الخطايا، ولتبدأَ صفحةً جديدةً في علاقتِك مع ربك، فهل من مغتنمٍ لهذه الفرصة؟ أدركْ فإن الفرصةَ قد لا تُعوّض.
رمضان فرصة؛ لأنه الشهرُ الوحيدُ الذي فيه تقيمُ ركنا من أركان دينك، فتقوي به بناءَ إسلامك، وترفعُ به رصيدَ حسناتك، وحين تؤدي ركنَ الصيام إيمانا بفرضيته، واحتسابا لثوابه، فإنك تغتنمُ أعظمَ فرصةً لتكونَ من المتقين الذين أُعدّت لهم الجنان، ووقاهم ربهم النيران، يقول -سبحانه-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 183]، ذلكم هو المكسبُ الحقيقي الذي ستغتنمه إذا انتهزتَ فرصةَ الصوم في شهر الصوم (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)