ونداءُ المنادي: "يا باغيَ الخيرِ أقبل، ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر" فرصة؛ لأنك إن لم تسمعْه بأُذُنِك، فإنك ستجدُ صداه في قلبِك الباغي للخير، حين تلمسُ في قلبِك انشراحا للطاعات، وإسراعا في الخيرات، سترى أثرَ ذلك النداءَ فيك وفي من حولك، حين تمتلئُ المساجدُ لأداء الصلوات، وتلهجُ الألسنُ بالتلاوات، وتنهمرُ الأعينُ بالدَّمَعَات، وتجودُ الأيدي بالأُعْطِيات.
وفي إقبال الجموعِ إلى الخيرِ في رمضان معونةٌ لك على المشاركةِ في الطاعات، والمزاحمةِ على ميادينِ الخيرات، فإن المؤمنَ يتقوّى بإخوانه، وهذه فرصةٌ وأيّ فرصة؟ فأدركْ إن الفرصةَ قد لا تُعوّض.