إخوة الإيمان: ولم يكتف الإسلام بتدرجه في فرض هذه العبادة العظيمة؛ بل بين المقاصد العظيمة والحِكَم الجليلة من مشروعية فرض الصيام على من توفرت فيهم الشروط من الأنام؛ فمن حكم وأسرار الصيام:
تحقيق الصائم تقوى الله ربه وخالقه؛ كما جاء في ذلك في ختام آية الأمر بالصيام؛ فقال -جل في عليائه-: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 183].
كما أن من المقاصد: أن الصائم يتدرب في مدرسة هذه الفريضة على مراقبة الله وخشيته في الغيب والشهادة؛ فيقيم ما أمره الله ويترك ما نهاه عنه مولاه؛ لإدراكه بنظر الله إليه في سائر أحواله؛ فيعيش مستشعرا قول الرقيب -سبحانه-: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].