وقال صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وعن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أبغَضُ الرِّجالِ إلى اللَّهِ الألدُّ الخصِمُ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أشارَ إلى أخيهِ بحديدَةٍ، فإِنَّ الملائِكَةَ تلْعَنُهُ، وإِنْ كانَ أخاهُ لأبيهِ وأُمِّهِ".
أيها المؤمنون: إن الاعتداء على دماء وأعراض المسلمين ليس من خلق المؤمن.
واعلموا أن الله -سبحانه وتعالى- يحب أن يكون الناس إخوة يحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه وأن يتعاملوا بالتسامح والعدل والتعاطف والود لا بالظلم والتناحر وأن لا يسفك بعضهم دماء بعض قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ...).
عباد الله: فعلاقة المسلم بأخيه المسلم علاقة أخوية ولهذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالألفة ونهى عن الفرقة فقال: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه، المسلم كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه".