ويا بشراك! فإن رؤية النبي -عليه الصلاة والسلام- في المنام إذا رآه المؤمن على صفاته رؤية حق؛ لأن الشيطان لا يتمثل به كما قال عليه الصلاة والسلام، ولعلها أن تكون مقدمةً لرؤيتك -يا عبد الله- لهذا النبي الكريم حينما تَقدُمُ على حوضه الشريف، فتنال هذه البركة العظمى والسعادة الكبرى التي لا تظمأ بعد شربك من حوضه أبدًا -جعلنا الله وإياكم كذلك-.
هذه المرأة وهي السيدة عاتكة بنت خالد، وعُرِفت بكُنيتها أم معبد -رضي الله عنها وأرضاها-، وقد أورد حديثها عدد من الأئمة في مُصنَّفاتهم، فحديثها حديثٌ صحيحٌ بشواهده، حيث رواه الإمام البغوي في "شرح السنة"، وفي كتابه: "الأنوار في شمائل النبي المختار"، وخرَّجه الحاكم في "المستدرك"، وقال عنه الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: إنه مشهور ومروي من طرق يشد بعضُها بعضًا".