ونشهد أن سيدنا وقائدنا وقرة عيوننا ومهجة قلوبنا محمد عبد الله ونبيه ورسوله،
إمامُنا في الدين والدنيا، آمَنَّا به، وأحببناه ونصرناه، نفتديه بآبائنا وأمهاتنا، وبكل
غالٍ ونفيس، اللهم ارزقنا شفاعتَه واللقاء به على حوضه، مع الصالحين الذين لم
يُغيِّروا بعدَه، وارزقنا صحبتَه في الفردوس الأعلى، اللهم صلِّ وسلِّم على آله الطيبينَ
الطاهرينَ، صلاةً وسلامًا دائمينَ متلازمينَ إلى يوم الدين، وصلِّ اللهم على أصحابه
المؤمنينَ المجاهدينَ، الذين نصروا الدينَ، وعلى التابعينَ وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
أيها المؤمنون: أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- خبرًا فيه تحذير لنا فقال: "لَتُنْقَضَنَّ
عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا،
وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ".