إِنَّ رَبَّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَحْفَظُ لَنَا أَعْمَالَنَا وَيُحْصِي عَلَيْنَا أَفْعَالَنَا بِنَفْسِهِ -سُبْحَانَهُ-
وَبِمَلائِكِتَهِ الْحَفَظَةِ الذِينَ أَوْكَلَهُمْ عَلَيْنَا يُلازِمُونَنَا لَيْلَ نَهَارَ (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *
كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)[الانفطار: 10-12].
وَاعْلَمْ أَنَّكَ مُرْتَهَنٌ بِعَمَلِكَ, فَإِنْ خَيْرًا فَأَبْشِرْ وَأَمِّلِ الْفَضْلَ, وَإِنْ عَمِلْتَ شَرًّا فَكُنْ عَلَى
حَذَرٍ وَوَجَل, وَاعْلَمُوا أَنَّ رحَمْةَ اللهِ سَبَقَتْ غَضَبَهُ، وَأَنَّ الْعَفْوُ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ
الْعُقُوبَةِ, وَلَكِنَّ ذَلِكَ لِمَنْ كَانَ أَهْلاً, قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)[طه: 82].
فَاللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكُ عَفْوَكَ وَمَغْفِرَتَكَ, اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ
وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ, اللَّهُمَّ إِنَّنَا ضَالُّونَ فَاهْدِنَا وَعَارُونَ فَاكْسِنَا وَجَائِعُونَ فَأَطْعِمْنَا.