فإنه الغمّ الحاصل لوقوع مكروه أو فوات محبوب في الماضي، قال -تعالى-:
(إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا
بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[آل عمران:153].
فيصير الإنسان بالحزن على الماضي متحسرا، ومن الحاضر ضجِرا، لا
يسلم بسببه من ألم نفسي وذبول جسدي، وكُره لما هو عليه، وعند ذلك تضيق أحواله،
وينقطع عن بعض مصالح دينه ودنياه؛ ولهذا نهى الله -تعالى- عن الحزن في كتابه في
آيات عديدة؛ لما يحدثه من ضرر على الإنسان، قال -تعالى-: (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا
وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[آل عمران:139].