لقد جعَل الإسلامُ الفجورَ في الخصومة علامةً من علامات النفاق الخالص
، فعن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ
فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا" وذكَر منها: "وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ"(متفق عليه)،
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- : "الفجورُ هو: الميل عن الحق
والاحتيالُ في ردِّه"، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "الفُجُورُ:
اسمٌ جامعٌ لكل مُجاهِرٍ بمعصية، أو كلامٍ قبيحٍ يدلُّ السامعَ له على فجورِ
قلبِ قائلِه"، وهذه الصِّفات الشائنة يأنَف منها أهلُ الشرف والمروءة.