ومن علامات الغفلة: استصغارُ المُحرَّماتِ والتهاونُ بها, وإِلْفُ المعصيةِ والتَّفاخرُ بها, يقول النبيُّ
-صلى الله عليه وسلم-: “كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الْمُجَاهَرةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ
بِاللَّيْلِ عَمَلاً، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ، فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ! عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ
رَبُّهُ, وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ“(رواه البخاري ومسلم).ومن العلامات: تضييع الأوقات من
غير فائدةٍ تُذْكَر؛ فإنَّ الوقت نعمة, ولا يضيعه إلاَّ غافل؛ ولذا قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-:
“نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ“(رواه البخاري).