“إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ“ أي إنما الأعمال معتبرة عند الله -جل وعلا- بنياتها؛ فإذا كانت
النية لله خالصة، ويُبتغى بالعمل وجه الله -جل وعلا- قَبِل الله من العامل عمله، وإن لم
يكن العمل كذلك رد على عامله، وإن كثُر وتعدّد وتنوّع، وقد قال الله -تعالى-:
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا
مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ
سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا)[الإسراء: 18-19]، ويقول جلا وعلا: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)[البينة: 5]، ويقول جل وعلا: (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)
[الزمر: 3]، والآيات في هذا المعنى كثيرة شهيرة.