حفظُ النَّفسِ البشريةِ، وسلامتُها ممَّا يضرُّهَا من الأمراضِ أمرٌ يُفرِّط فيهِ بعضُ النَّاس،
فمنهم مَنْ لا يُبالي بحفظِ صحتِه، ويُعرِّضُ نفسَه للضررِ لعدمِ التزامِه بالأوامرِ الربَّانيةِ
والتوجيهاتِ النبويَّةِ، وعدمِ استجابتِه للتعليماتِ التي تضعُها الجهاتُ المختصةُ من أجلِ
المحافظةِ عليه وأفرادِ أسرتِه، وهذا أمرٌ لا يسوغُ شرعًا ولا عقلاَ؛ فصحةُ الإنسانِ
والمحافظةُ عليهَا واجبٌ من أهمّ الواجباتِ، ولا أدلَّ على ذلكَ من قولِ النبيِّ
-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ
قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا“(رواه الترمذي، وصححه الألباني).