{ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ }
[ القمر: 52، 53 ].
فكلُّ صغيرٍ وكبيرٍ من الأعمال مسطُورٌ في الصحائِف، مُكتَتبٌ في الزُّبُر بتفاصِيله.
وربُّكم حفيظٌ رقيبٌ، شهيدٌ عليمٌ، لا يخفَى عليه دقيقٌ ولا جليلٌ
مما تكتُبُون وتُسطِّرون وتُدوِّنُون.
ومن عثَرَ في بِساط الخطيئة، فليَطوِ بِساطًا عصَى اللهَ عليه، وليَمحُ ما كتَب،
وليُرِق سَجلاً من ماءٍ يُزيلُ به الأذَى والقذَر والخبَث.
يا من تورَّطتُم في إنشاء مواقِع تنشُرُ القبائِحَ والمُنكَرات، وتدعُو إلى الرذائِلِ والمُوبِقات،
ستحمِلُون أوزارَكم وأوزارَ من غوَى بغوايتِكم، وضلَّ بضلالِكم.
فساءَ ما تزِرُون، وبِئسَ ما تحمِلُون.
عن أبي هُريرة - رضي الله عنه -، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
( من دعَا إلى هُدى كان له من الأجرِ مثلُ أُجُور من تبِعَه،
لا ينقُصُ ذلك من أُجُورهم شيئًا، ومن دعَا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثمِ
مثلُ آثامِ من تبِعَه، لا ينقُصُ ذلك من آثامِهم شيئًا )
أخرجه مسلم.