{ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }
[العنكبوت: 45].
ولذا فإنَّ مَن لم تنهَه صلاتُه عن الإثمِ فهو مِمَّن أخلَّ بها، ولم يُقِمها كما
أمَرَ الله، ولذا قِيل: إنَّ المُصلِّين كثِيرُون، لكنَّ المُقيمِين لها قلِيلُون.
وثالِثُ صِفاتِهم:
أنَّهم كما قالَ الإمامُ ابنُ جرير الطبريُّ - رحمه الله -:
أنَّهم لجميعِ اللازمِ لهم في أموالِهم مُؤدِّين، زكاةً كان ذلك، أو نفقَة مَن
لزِمَتْه نفقَتُه مِن أهلٍ وعيالٍ وغيرِهم مِمَّن تجِبُ عليه نفقَتُه بالقرابَة
والمِلكِ وغيرِ ذلك، بجميعِ معانِي النَّفقَات المحمُود عليها صاحِبُها مِن
طيِّب ما رزَقَهم ربُّهم مِن أموالِهم وأملاكِهم، وذلك الحلالُ مِنه الذي
لم يشُبْه حرامٌ . اهـ كلامُه - رحمه الله -