مُتعلِّقٌ بجانبِ الادِّخار للمُستقبل.
فما ظنُّكم - عباد الله - بمُجتمعٍ يعِي أفرادُه هذه المنظومةَ المُتكامِلة؟
أترَونَه يفتقِر؟! أترَونَه يضطرِب؟! أترَونَه يقعُ في كمَّاشة المسغَبة،
أو شَرَك المترَبَة؟! كلا؛ فإنَّ مَن زرعَ الأسبابَ الشرعيَّة قطفَ ثمرةَ الاستقرار والتوازُن،
ولم يكُ مُفرِّطًا قطُّ، ولا مُفرِطًا؛ لأنَّ الاستِهلاك
بقَدر الحاجة، ودعمَ المُعوِزين، والادِّخار الاحتياطيَّ، ذلكم كلُّه هو
مُثلَّث التوازُن الاقتصاديِّ للفرد والمُجتمع.
وقد جمعَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في قولِه:
( كُلُوا، وأطعِمُوا، وادِّخِرُوا )؛
رواه البخاري ومسلم.