{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
[القصص: 50].
وإذا زُكِّيَت النفسُ وطُهِّرَت بالعلمِ النافعِ والعملِ الصالحِ، تحوَّلَت إلى نفسٍ
مُصدِّقةٍ بوَعد الله، مُطمئنَّةٍ مُنيبةٍ إلى ربِّها، تُبشَّرُ بالكرامةِ عند الموتِ،
قال الله تعالى:
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً
(28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي }
[الفجر: 27- 30].
وقاطِعُ سُبُل الخير، والداعِي إلى كل معصِيةٍ وشرٍّ عدوُّ الإنسانِ الشيطانُ الرجيمُ،
الرِّجسُ النَّجِسُ - نعوذُ بالله منه -، جعلَه الله تعالى فتنةً للمُكلَّفين؛
مَن أطاعَه كان بأخبَثِ المنازِل، ومَن عصَاه كان بأفضلِ المنازِل،
لذَّتُهُ وسُرورُهُ ونعيمُهُ في الغِوايَةِ والإفسادِ، يدعُو الإنسانَ إلى التكذيبِ
بالوَعدِ والوعيدِ، ويُزيِّنُ له المُحرَّمات، ويصُدُّه عن الفرائِضِ والمُستحبَّات،
ويَعِدُه الأمانِيَ الباطِلَة، ويغُرُّه بالوسوسةِ الخبيثةِ.
قال الله تعالى:
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
[فاطر: 6]،