لأن مَن حسُن
إسلامُه ترَكَ ما لا يَعنِيه مِن الأقوال والأعمال؛ إذ الإسلام يقتَضِي فعل
الواجبات، وترك المحرمات، وإذا حسُنَ الإسلام استلزَمَ ذلك ترك ما لا
يَعنِي مِن المُحرَّمات، والمُشتَبهات، والمكرُوهات،
وفُضُول المُباحات، وهي القَدرُ الزائِدُ على الحاجةِ".
فإنَّ هذا كلَّه لا يَعنِي المسلم إذا كمُل إسلامه، وبلَغَ درجةَ الإحسان
الذي أوضَحَ رسولُ الهدى - صلى الله عليه وسلم - حقيقتَه في حديثِ سُؤال
جبريل - عليه السلام - عن الإسلام والإيمان والإحسان، فقال
- عليه الصلاة والسلام - في رِوايتِه للحديثِ عن جبريل - عليه السلام - قال:
( أَن تَعبُدَ اللهَ كأنَّك تَرَاه، فإن لم تكُن تَرَاه فإنَّه يَرَاك )؛
أخرجه مسلمٌ في الصحيح مِن حديث أمير المؤمنين
عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه -